شقاوة روبش
مرحبا بك زائرنا الكريم
شقاوة روبش
مرحبا بك زائرنا الكريم
شقاوة روبش
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شقاوة روبش

قول اللى فى نفسك دون تجريح
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» مرحاض الرب فى العهد القديم!!
انزعوا القناع عن بولس الكداب Icon_minitimeالأربعاء يوليو 13, 2011 9:43 am من طرف admin

» ابن قسيس اسلم بعد ان قرأ فى الانجيل
انزعوا القناع عن بولس الكداب Icon_minitimeالجمعة يونيو 03, 2011 7:11 am من طرف admin

» سلام ثمانية اقباط بأسيوط اثناء محاضرة اسلامية الحق نفسك يا قبطي واسلم قبل ما تنقرضوا
انزعوا القناع عن بولس الكداب Icon_minitimeالسبت أبريل 30, 2011 12:26 am من طرف admin

» عن إغفال الإعلام قضية سلوي عادل
انزعوا القناع عن بولس الكداب Icon_minitimeالسبت أبريل 30, 2011 12:15 am من طرف admin

» انقذوا دماء المسلمين والمسلمات الجدد في مصر
انزعوا القناع عن بولس الكداب Icon_minitimeالسبت أبريل 30, 2011 12:05 am من طرف admin

» يهوذا يزني بكنته ثامار
انزعوا القناع عن بولس الكداب Icon_minitimeالجمعة أبريل 29, 2011 8:41 pm من طرف admin

» مريم ام يسوع تتزوج أخيها الشرعي
انزعوا القناع عن بولس الكداب Icon_minitimeالجمعة أبريل 29, 2011 8:33 pm من طرف admin

» لوط يمارس الجنس مع بناته
انزعوا القناع عن بولس الكداب Icon_minitimeالجمعة أبريل 29, 2011 8:20 pm من طرف admin

» هل يسوع رجل بمعنى الكلمة ؟
انزعوا القناع عن بولس الكداب Icon_minitimeالجمعة أبريل 29, 2011 8:16 pm من طرف admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 انزعوا القناع عن بولس الكداب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


المساهمات : 737
تاريخ التسجيل : 24/07/2009
العمر : 55
الموقع : الاسكندرية

انزعوا القناع عن بولس الكداب Empty
مُساهمةموضوع: انزعوا القناع عن بولس الكداب   انزعوا القناع عن بولس الكداب Icon_minitimeالجمعة أبريل 22, 2011 5:25 am

هؤلاء الحواريين الذين ينظر إليهم بولس
بازدراء على أنهم منافقين مضللين و كسالى هم نفسهم الحواريون الذين رافقوا
عيسى (عليه السلام) أثناء حياته، الذين علّموا البشرية جمعاء (بمن فيهم
بولس نفسه) تعاليم عيسى (عليه السلام)، و الذين تعرضوا لاضطهاد من قبل
الكثيرين (بمن فيهم بولس) و ذلك ليبلّغوا هذه الرسالة دونما مجاملات كما
علّمها عيسى لهم مباشرة. فكان أن تبنّت الكنيسة البولوسية *********
الرومانية الكاثوليكية و التي نشأ عنها كنائس أخرى ككنيسة البروتوستانت)
عقيدة التثليث بشكل رسمي بعد عدة قرنين من الزمن بعد رحيل عيسى، و قامت
بالإدانة و الاضطهاد الشديدين و تقتيل كل مسيحي لم يعتنق مذهبهم الشخصي
المنشق عن المسيحية، و أشرفت على موت الملايين من المسيحيين الذين لم
يعتنقوا هذا المعتقد. كما أشرفت على تدمير المثات الكثيرة من الأناجيل "غير
المقبولة"، و أصدرت تحريماً عاماً بعدم جواز قراءتها علناً أو سراً، و
أقامت العقوبات الشديدة جداً على كل من أخفى هذه الكتب. من أمثال رجال
الكنيسة هؤلاء أثانسيوس Athanasius (مات سنة 373م) و روفينوس Rufinus (مات
سنة 410م) و قد استخدموا كلمة (أبوكريفا apocrypha)(1) لوصف الكتب التي لم
يقبلوها.




و على الرغم من هذا فقد نجى إنجيل برنابا (2) (أنظر الفصل السابع) من هذه
الحملة لتدمير الأناجيل وهو متوفر لدينا اليوم. إنه يؤكد كل ما ذهبنا إليه و
ما قاله القرآن منذ قرون مضت. كما يتضمن رد برنابا على مزاعم بولس و
شهادته على ما جرى حقيقةً على الصليب و كيف أن الله لم يتخلى عن عيسى (عليه
السلام) و يسلمه لليهود، بل رفعه الله إليه، و صنع من يهوذا الخائن شبهاً
لعيسى (عليه السلام) الذي أُخذ مكانه على الصليب. و بالطبع فقد رافق برنابا
عيسى (عليه السلام) و كان شاهد عيان على بعثته، بينما بولس لم يكن كذلك.




====================================


(1) بمعنى : "الكتب المخفية".


(2) المسلم لا يقبل أو ييتبّع أياً من الكتب عدا القرآن. كما أنه لا يقبل
أي من الأناجيل على أنه إنجيل عيسى (عليه السلام) الأصلي 100% دون تحريف.
إلا أن هذا الإنجيل يبدو في الحقيقة أكثر قرباً للكلمة الأصلية لعيسى (عليه
السلام) قياساً بباقي الأناجيل. هذا على الرغم من المحاولات الهائلة التي
تعرض لها من الأورثوذكس الذين ما فتئوا من مهاجمته بشتى السبل، فتارةً
يدّعون أنه من عمل مسلمين متآمرين، و تارةً يزعمون أنه من نتاج مسيحيين
مرتدين. و للحصول على دراسة مفصلة حول الأدلة التي تدعم قدمه و أصوليته
يمكنك قراءة الفصل الخاص بـ"لفائف البحر الميت، إنجيل برنابا، و العهد
الجديد".


====================================




نعود إلى قصتنا.. حصل خلاف بين بولس و الحواريين فقرر الأول أنه ((لا
الخِتانُ لَه مَعنى ولا عَدَمُ الخِتانِ، بَلْ ِ الخَيرُ كُلُّ الخَيرِ في
العمَلِ بوَصايا اللهِ – الأولى إلى كورنثوس 7: 19)). و مع أن الختان كان
يُعتبر ذا شأن أكبر من المحافظة على السَبَت نفسه وفقاً لشريعة موسى و
"وصايا الرب"، إلا أن تعاليم بولس تقول أنه من الممكن حفظ الوصايا على
الرغم من خرق وصية الختان الأساسية، و بما يناقض تعاليم عيسى و الحواريين.


في النهاية، قرر بولس أن جميع وصايا الله التي أوصاها لموسى (عليه السلام)،
و التي حافظ عليها عيسى (عليه السلام) بنفسه و بإخلاص حتى حادثة الصلب، و
التي حافظ عليها الحواريون أيضاً – قرر أنها جميعها لا قيمة لها و أنها
وصايا مُفسدة و على وشك الزوال، و أن الإيمان هو المطلب الوحيد لاغياً بذلك
تماماً كلما علّمه "ربه - سيده" عيسى و مارسه خلال حياته.




فنَحنُ نَعتَقِدُ أنَّ الإنسانَ يتبَرَّرُ بِالإيمانِ، لا بِالعَمَلِ بأحكامِ الشَّريعةِ.


الكتاب المقدس – رومية 3: 28




فقرر أن شرائع موسى (عليه السلام) [لا تسرق، لا تقتل ..] التي علّمها عيسى
(عليه السلام) للمؤمنين خلال فترة حياته إنما هي "لعنة" عليهم ولم تعد
ضرورية بعد الآن:




والمَسيحُ حَرَّرَنا مِنْ لَعنَةِ الشَّريعَةِ..


الكتاب المقدس – غلاطية 3: 13




و من ثم ذهب إلى شرح المعاني "الحقيقية" لتعاليم عيسى وما بشّر به بولس بما يعرف اليوم بـ"المسيحية".




إن بولس نفسه يعترف عن طيب خاطر أنه كان قادراً و راغباً في كسب المعتنقين الجدد لديانته بشتى الوسائل المتاحة له:




فَصِرتُ لليَهودِ يَهودِيّاً لأربَحَ اليَهودَ، وصِرتُ لأهلِ الشَّريعةِ
مِنْ أهلِ الشَّريعةِ وإنْ كُنتُ لا أخضَعُ للشَّريعةِ لأربَحَ أهلَ
الشَّريعةِ.


الكتاب المقدس – الأولى إلى كورنثوس 9: 20




..وصِرتُ لِلنّاسِ كُلِّهم كُلَّ شيءٍ لأُخلِّصَ بَعضَهُم بِكُلِّ وسيلَةٍ.


الكتاب المقدس – الأولى إلى كورنثوس 9: 22


كُلُّ شَيءٍ يَحِلُّ لي، ولكِنِّي لن أَدَعَ شَيئًا يَتَسَلَّطُ عليَّ.


الكتاب المقدس – الأولى إلى كورنثوس 6: 12




لقد رأينا لتونا كيف أن بولس يعترف علناً أن تعاليمه لم تقتبس من حواريي
عيسى، بل من رؤيا لعيسى تجاهلت جميع الحواريين: [لأَنِّي ما تَلقَّيتُها
ولا أَخَذتُها عن إِنسان، بل بِوَحْيٍ مِن يسوعَ المسيح - غلاطية 1: 12]
إذا فالحواريون ليسوا فقط منافقين مضللين و كسالى بل كل ما تعلموه عن عيسى
كان في نظر بولس لا ضرورة له. إن ما تعلموه من عيسى نتيجة الاتصال المباشر
معه يكون مفيداً في حالة توافقه مع "رؤياه" فقط. بمعنى أنهم بحاجة إلى أن
يتعلموا منه و ليس العكس.




يقول برنابا الحواري العظيم لعيسى (عليه السلام) [المدافع عن بولس و المحسن
إليه] في بياته الافتتاحي لإنجيله متحدثاً عن بولس و غيره:




((نبي جديد مرسل من الله إلى العالم بحسب رواية برنابا. برنابا رسول يسوع
الناصري المسمى المسيح يتمنى لجميع سكان الأرض سلاماً وعزاء. أيها الأعزاء
إن الله العظيم العجيب قد افتقدنا في هذه الأيام الأخيرة بنبيه يسوع المسيح
برحمة عظيمة للتعليم والآيات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين
بدعوى التقوى، مبشرين بتعليم شديد الكفر، داعين المسيح ابن الله، ورافضين
الختان الذي أمر به الله دائما، مجوزين كل لحم نجس، الذين ضل في عدادهم
أيضا بولس الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسى، وهو السبب الذي لأجله أسطر ذلك
الحق الذي رأيته وسمعته أثناء معاشرتي ليسوع لكي تخلصوا ولا يضلكم الشيطان
فتهلكوا في دينونة الله، وعليه فاحذروا كل أحد يبشركم بتعليم جديد مضاد لما
أكتبه لتخلصوا خلاصا أبديا. وليكن الله العظيم معكم وليحرسكـم من الشيطان
ومن كل شـر. آمين..))




إن بولس نفسه يعترف أنه كان هنالك أناسٌ يبشرون ببشارة مختلفة عن بشارته و
أنهم كانوا يكسبون الأتباع. لم يقم بذكر أسماء خصومه، إلا أننا نجد ذكر
أنبل خصومه في مكانين اثنين حيث يستخدم بولس في وصفهم ألفاظاً يصفها
البروفسور براندون Brandon على أنها "ألفاظاً جديرة بالملاحظة":




عَجيبٌ أمرُكُم! أَبِمِثلِ هذِهِ السُّرعَةِ تَترُكونَ الّذي دَعاكُم
بِنِعمَةِ المَسيحِ وتَتبَعونَ بِشارةً أُخرى؟ وما هُناكَ ((بِشارةٌ
أُخرى))، بَلْ جَماعةٌ تُثيرُ البَلْ بلَةَ بَينَكُم وتُحاوِلُ تَغييرَ
بِشارَةِ المَسيحِ. فلَو بَشَّرناكُم نَحنُ أو بَشَّرَكُم مَلاكٌ مِنَ
السَّماءِ بِبِشارَةٍ غَيرِ الّتي بَشَّرناكُم بِها، فلْيكُنْ مَلعونًا.
قُلْنا لكُم قَبلاً وأقولُ الآنَ: إذا بَشَّرَكُم أحَدٌ بِبِشارَةٍ غَيرِ
الّتي قَبلتُموها مِنَّا، فاللَّعنَةُ علَيهِ.


الكتاب المقدس – غلاطية 1: 6-9




لكنِّي أخافُ أنْ تَزوغَ بَصائِرُكُم عَنِ الصِّدقِ والوَلاءِ الخالِصِ
للمَسيحِ، مِثلَ حَوَّاءَ الّتي أغوَتْها الحَـيَّةُ بِحيلَتِها. فلَو
جاءَكُم أحَدٌ يُبَشِّركُم بِـيَسوعَ آخرَ غَيرِ الّذي بَشَّرناكُم بِه، أو
يَعرُضُ علَيكُم رُوحًا غَيرَ الّذي نِلتُموهُ، وبِشارَةً غَيرَ الّتي
تَلقَّيتُموها. لكُنتُم احتَملتُموهُ أحسنَ احتِمالٍ. ولا أظُنُّ أنِّي
أقَلُّ شأْنًا مِنْ أُولئِكَ الرُّسُلِ العِظامِ! فإنْ أعوَزَتني
الفَصاحَةُ، فلا تُعوِزُني المَعرِفَةُ. وهذا ما أظهَرناهُ لكُم جميعًا في
كُلِّ شيءٍ.


الكتاب المقدس – الثانية إلى كورنثوس 11: 3-6




خصوم بولس هؤلاء كانوا يبشرون بـ"بشارة أخرى" و يدعون للإيمان بـ"يسوع
آخر". و من الواضح أنهم كانوا يستهدفون جماعة بولس بعينها و يجعلون من
أتباع بولس أتباعاً لهم. حدث هذا مع أن تعاليمهم لم تُظهر تلك "البساطة"
التي بشّر بها بولس بل تطلبت من أتباعها العمل من أجل خلاصهم. إلا أن بولس
يبدي تقيُّداً مذهلاً عند الإشارة إليهم بعدم توبيخهم بخطاب شديد اللهجة – و
هو أمر قادر عليه تمام القدرة – أو التشكيك بسلطتهم، بل يقدم إشارة إلى
هويتهم بكلمات ((ولا أظُنُّ أنِّي أقَلُّ شأْنًا مِنْ أُولئِكَ الرُّسُلِ
العِظامِ)) و بقوله ((فلَو بَشَّرناكُم نَحنُ أو بَشَّرَكُم مَلاكٌ مِنَ
السَّماءِ)) و قوله ((بِشارةً أُخرى، وما هُناكَ بِشارةٌ أُخرى)).




كما رأينا في فصول سابقة، يُجمع علماء المسيحية اليوم على المسيحيين
الأوائل – بمن فيهم حواريي عيسى (عليه السلام) – كانوا جميعاً موحدين و
يتّبعون دين موسى، و أن الثالوث لم يتم انتاجه حتى بداية القرن الثاني
تقريباً. هؤلاء الموحدين تمتعوا بعدد كبير من الأتباع و انتشروا بشدة في
غالبية شمال افريقيا و مناطق أخرى. خلال هذه الفترة فإن أياً من الأممين
الرومان أو الإغريق يريد الدخول في المسيحية كانوا مخولاً له اختيار
"المسيحية" التي يريد. إما أن تكون تلك التي بشّر بها برنابا و الحواريون
المتضمنة شريعة موسى (عليه السلام) المنضبطة و الصارمة، أو ذلك "العهد
الجديد" الأكثر تبسيطاً الخاص ببولس الذي تطلّب فقط "الإيمان بعيسى"، و
الذي جعلت منه الكنيسة البولوسية أكثر إغراءً عن طريق دمجه بـ"الثالوث
المقدس" و غيره من التغييرات ليكون أكثر شبهاً بالمعتقدات اليونانية و
الإغريقية السائدة و المتعلقة بتعدد الآلهة، الآلهة الآب، الآلهة الابن،
أشباه الآلهة، و الآلهة الأنثى... إلخ. يقول تولاند Toland في كتابه
"الناصري The Nazarenes": ((لقد كان الحقد ضد اليهود متأصلاً بين الأمميين
لأن كل ما يحافظون عليه في دينهم كان معقولاً و ضرورياً، وكان هذا دافعاً
كافياً لرفضه من قبل العتنق الجديد من الأمميين)) [من كتاب عيسى نبي
الإسلام – Jesus, Prophet of Islam]. إن أراد بولس تنصير هؤلاء الناس فعليه
أن يقدّم التنازلات و أن يجعل من المسيحية أكثر إغراءً بالنسبة لهم، و هذا
ما فعله هو و كنيسته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://robesh.yoo7.com
admin
Admin
admin


المساهمات : 737
تاريخ التسجيل : 24/07/2009
العمر : 55
الموقع : الاسكندرية

انزعوا القناع عن بولس الكداب Empty
مُساهمةموضوع: رد: انزعوا القناع عن بولس الكداب   انزعوا القناع عن بولس الكداب Icon_minitimeالجمعة أبريل 22, 2011 5:27 am

أحد هؤلاء
المسيحيين الموحدين الأوائل رجلٌ اسمه إيرينايوس Irenaeus (130-20م).
يخبرنا السيد محمد عطاء الرحيم في كتابه (عيسى نبي الإسلام – Jesus,
Prophet of Islam) بأنه كان أحد أوائل المسيحي الذين قتلوا بسبب موالاتهم
لوحدانية الله. و قد استشهد بقوله فيم يتعلق بالمحاولات غير المنتهية للعبث
بالكتاب المقدس: ((من أجل أن يُدهشوا البسطاء الجاهلين بأمور الكتب
المقدسة الحقة، قاموا بإقحام أعداد مهولة من الكتب المزيفة و الكاذبة من
اختراعهم الخاص)) [وهي الأناجيل التي بحوزتنا اليوم].

عندما حصلت الكنيسة البولسية على السلطة و التأثير في روما قامت بإدانة
هؤلاء المسيحيين الموحدين بشكل رسمي، اضطهدتهم، و قتلتهم. كان هنالك محاولة
لطمسهم و كتبهم كلياً عن طريق إجبارهم لقبول معتقد "الثالوث المقدس" و إلا
قتلهم بتهمة الهرطقة و إحراق أناجيلهم. أكثر من ميلون من هؤلاء المسيحيين
الموحدين أُعدموا بسبب رفضهم للتسوية بإيمانهم. و على الرغم من هذا فقد نجى
إيمانهم حتى يومنا هذا. عندما جاء الإسلام بدعوته لله الواحد و بالإيمان
بعيسى (عليه السلام) و بمعجزاته، كان هؤلاء المسيحيين الموحدين بين أوائل
الناس ممن تعرّفوا على كلمة الله و قبلوا الإسلام.

و بهذا دخل بولس و كنيسته في إبادة شاملة لكافة تعاليم عيسى (عليه السلام) و
تلاميذه الأوائل فلم ينجو منها إلا القليل، و لا حتى الطريقة المفضلة
لعيسى (عليه السلام) في إلقاء التحية على أتباعه. كان أنبياء الله في
الأزمنة الغابرة بمن فيهم موسى و يوسف و يعقوب و عيسى و ملائكة الله و
آخرون بمن فيهم الله نفسه – كان من عادتهم أن يحيّوا المؤمنين بقولهم
((السلام عليكم)). يمكننا قراءة ذلك في أعداد مثل [التكوين 43: 23]،[القضاة
6: 23]،[صموئيل الأول 25: 6]،[العدد 6: 26]،[صموئيل الأول 1: 17]،[لوقا
24: 36]،[يوحنا 20: 19]،[يوحنا 20: 26]، و بخاصة العدد:

وأيَّ بَيتٍ دَخَلْتُم، فَقولوا أوّلاً: السَّلامُ على هذا البَيتِ.
الكتاب المقدس – لوقا 10: 5

هل لأحد منكم أن يخمّن ما علّم محمد ( ) أتباعه أن يقولوا عند إلقاء التحية
على بعضهم البعض أو عندما يفترقوا؟ نعم! إنها ((السلام عليكم)). هل قابلت
يوماً مسيحياً يحيي الآخرين بكلمات عيسى (عليه السلام): ((السلام عليكم))؟

إذاً، فماذا يقوله علماء المسيحية عن بولس؟:

هينز زاهرنت Heinz Zahrnt يسمي بولس "مفسد إنجيل عيسى".
التقرير اليسوعي – جوان ليمان ص 126
“The Jesus Report,” Johannes Lehman, p. 126.

يصفه ويرد Werde على أنه "المؤسس الثاني للمسيحية". ثم يقول ويرد عن بولس:
((إن الانقطاع بين عيسى التاريخي و مسيح الكنيسة أصبح كبيراً لدرجة جعلت من
توحيد الاثنين أمراً يصعب إدراكه))
التقرير اليسوعي – جوان ليمان ص 127
“The Jesus Report,” Johannes Lehman, p. 127

كتب سكونفيلد Schonfield يقول: ((لقد تحولت الهرطقة البولسية إلى أساساً
للمذهب المسيحي الأورثوذوكسي و أُنكر على الكنيسة الحقيقية شرعيتها بتهمة
الهرطقة)).
التقرير اليسوعي – جوان ليمان ص 128
“The Jesus Report,” Johannes Lehman, p. 128

السيد مايكل هارت Michael H. Hart في كتابه (المئة الأكثر تأثيراً في
التاريخ - The 100, a Ranking of the Most Influential Persons in History)
يضع محمد ( ) في المرتبة الألى، و من ثم بولس، و عيسى (عليه السلام) بعد
بولس. و كحالة أغلب العلماء في الغرب فإنه يدرك أن بولس يستحق فضلاً أكبر
من "المسيح" نفسه فيما يخص "المسيحية".

تقول موسوعة جرويلر Grolier’s encyclopedia تحت باب (المسيحية):
"بعد صلب عيسى، شكل أتباعه الجماعة المسيحية الأولى في أورشليم يُآزرهم في
ذلك إيمانهم بأنه قام من الأموات و أنهم قد امتلؤوا بقوة الروح القدس. وفي
أواسط القرن الأول نشر المبشرون الدين الجديد بين شعوب مصر، سوريا،
الأناضول، اليونان، و إيطاليا. أحد المبشّرين الأساسيين كان القديس بولس
الذي أرسى دعائم اللاهوت المسيحي و لعب دوراً أساسياً في تحويل المسيحية من
كونها جزء يهودياً إلى ديانة عالمية. حافظ المسيحيون الأصليون – باعتبارهم
يهوداً – على امتناعهم عن أكل المحرمات و على أداء شعائر الشريعة الواردة
في التوراة، و طلبوا من غير اليهود المعتنقين للمسيحية الشيء نفسه. ففضّل
بولس و غيره إزالة الواجبات لجعل المسيحية أكثر جذباً للأمميين."

الدكتور آرنولد ماير Dr. Arnold Meyer يقول:
"إن كنا نفهم من المسيحية أن الإيمان بالمسيح إنما هو إيمان به كإبن الله
السماوي، الذي لم ينتمِ إلى البشرية الدنيوية بل عاش في شبهٍ و مجدٍ
إلهيين، الذي نزل من السماء إلى الأرض، الذي دخل الجنس البشري و اتخذ لنفسه
هيئة بشرية من خلال عذراء، و الذي سيقوم بتكفير خطايا البشر من خلال دمه
المهدور على الصليب، و الذي أُقيم بعدها من الموت و رُفع إلى يمين الله، و
الذي هو سيد (رب) شعبه المؤمنين به، و الذي يسمع صلواتهم، يحميهم و يرشدهم،
و الذي سيأتي مرة أخرى على سحاب السماء ليحكم العالم، و الذي سيقضي على
جميع أعداء الله و سيجلب شعبه معه إلى موطن النور السماوي حتى يصبحوا كمثل
جسده الممجد – إن كانت هذه هي المسيحية، فإن مثل تلك المسيحية قد أُسست من
قبل القديس بولس و ليس من قبل سيدنا (ربنا)."
عيسى أو بولس، الدكتور آرنولد ماير بروفسور اللاهوت في جامعة زوريتش، ص 122.
Dr. Arnold Meyer, Professor of Theology, Zurich University, Jesus or Paul, p. 122
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://robesh.yoo7.com
admin
Admin
admin


المساهمات : 737
تاريخ التسجيل : 24/07/2009
العمر : 55
الموقع : الاسكندرية

انزعوا القناع عن بولس الكداب Empty
مُساهمةموضوع: رد: انزعوا القناع عن بولس الكداب   انزعوا القناع عن بولس الكداب Icon_minitimeالجمعة أبريل 22, 2011 5:29 am

d]]كما نرى فإن هذه المعلومات ليست بجديدة علينا. لقد تم التعرّف عليها و توثيقها من قرون مضت. وحتى في ذلك الوقت كان معروفاً أن غالبية مزاعم الكنيسة لا يمكن اثباتها من خلال الكتاب المقدس. و تغيرت بعض المفاهيم: فبدل من أن يحصل المرء على الوحي من الكتاب المقدس، بدأ بالحصول عليه من الكنيسة "عروس يسوع". فعلى سبيل المثال تم توبيخ فرا فلوجينتيو Fra Flugentio من قبل البابا في رسالة قال فيها: ((إن التبشير من الكتب المقدسة هو أمر مشبوه. كل من يبقى قريباً من الكتب المقدسة فإنه سيخرب الإيمان الكاثوليكي)). و في رسالته التالية كان أكثر وضوحاً: ((إنه كتاب يدمر الإيمان الكاثوليكي إذا ما بقي المرء قريباً منه))
رباعية جون تولاند (من كتاب عيسى نبي الإسلام)
Tetradymus, John Toland (From: Jesus a Prophet of Islam)

كما رأينا فقد بدأ الأمر كله برجل واحد، ألا وهو بولس. من المنطق أن نقوم بدراسة حياة و معتقدات و تعاليم هذا الشخص حتى نتحقق من صحة ما يدعيه. إن بولس يدعي أنه نبي الله أو/و عيسى. نجد ذلك على سبيل المثال في العدد:
فأنا ما تَلقَّيتُها ولا أخَذتُها عَنْ إنسانٍ، بَلْ عَنْ وَحيٍ مِنْ يَسوعَ المَسيحِ... ولكِنَّ اللهَ بِنِعمَتِهِ اختارَني وأنا في بَطنِ أُمِّي فدَعاني إلى خِدمَتِهِ. وعِندَما شاءَ أنْ يُعلِنَ ابنَهُ فيَّ لأُبشِّرَ بِه بَينَ الأُمَمِ، ما استَشَرتُ بَشَرًا..
الكتاب المقدس – غلاطية 1: 12-16

و بالتالي، إن كان بولس يخبرنا في الكتب المؤلفة للكتاب المقدس أنه نبي، فلابد أن يكون أحد صنفين من الأنبياء: إما أنه نبي حقيقي أو نبي مزيف. و لهذا السبب فإن العدالة تتطلب أن يكون الحكم شخصاً مقبولاً في صدقه و كماله بشكل مسبق من قبل الجميع و دون تردد. لهذا السبب سيكون الحكم و هيئة المحلفين في هذه الحالة عبارة عن شخصين اثنين: الله العلي و عيسى المسيح. إضافة إلى ذلك فإن الشاهد الوحيد الذي سيتم عرضه هو بالتحديد الكتاب المقدس. دعونا إذاً نصفّي أذهاننا و قلوبنا من أي تحيّز و نترك الفرصة لله و عيسى فقط أن يخبرونا ماذا نقبل و ماذا نرفض. هل اتفقنا؟ لنبدأ إذاً:

دعونا نستفتح بكلمات من الله الذي يقول:

فأُجيبُكُم أنَّ النبيَ الذي تكلَّمَ باَسْمِ الرّبِّ ولم يَحدُثْ كلامُهُ بصُدقٍ، فذلِكَ الكلامُ لم يتكلَّمْ بهِ الرّبُّ، بل زادَ فيهِ النَّبيُّ على الحقيقةِ فلا تخافوا مِنهُ.
الكتاب المقدس – التثنية 18: 22

لنتابع مشوارنا و نستمع إلى شهادة عيسى (عليه السلام) :

فسيَظهرُ مُسَحاءُ دجّالونَ وأنبـياءُ كذّابونَ، يَصنَعونَ الآياتِ والعَجائبَ العَظيمةَ ليُضَلِّلوا، إنْ أمكَنَ، حتّى الّّذينَ اَختارَهُمُ اللهُ.
الكتاب المقدس – متى 24: 24

و يتابع عيسى (عليه السلام) فيقول:
إيَّاكُم والأنبياءَ الكَذَّابينَ، يَجيئونَكُم بثِيابِ الحُملانِ وهُم في باطِنِهِم ذِئابٌ خاطِفةٌ. مِنْ ثِمارِهِم تعرِفونَهُم. أيُثمِرُ الشَّوكُ عِنَبًا، أمِ العُلَّيقُ تِينًا؟ كُلُّ شَجرَةٍ جيِّدةٍ تحمِلُ ثَمرًا جيِّدًا، وكُلُّ شَجَرةٍ رَديئةٍ تحمِلُ ثَمرًا رَديئًا. فما مِنْ شَجرَةٍ جيِّدةٍ تَحمِلُ ثَمرًا رَديئًا، وما من شَجرَةٍ رَديئةٍ تَحمِلُ ثَمرًا جيِّدًا. كُلُّ شَجرَةٍ لا تَحمِلُ ثَمرًا جيِّدًا تُقطَعُ وتُرمَى في النَّارِ. فمِنْ ثِمارِهِم تَعرِفونَهُم. ما كُلُّ مَنْ يقولُ لي: يا ربُّ، يا ربُّ! يدخُلُ مَلكوتَ السَّماواتِ، بل مَنْ يَعملُ بمشيئةِ أبـي الّذي في السَّماواتِ. سيَقولُ لي كثيرٌ مِنَ النّاسِ في يومِ الحِسابِ: يا ربُّ، يا ربُّ، أما باَسمِكَ نَطَقْنا بالنُّبوءاتِ؟ وباَسمِكَ طَرَدْنا الشَّياطينَ؟ وباَسمِكَ عَمِلنا العجائبَ الكثيرةَ؟ فأقولُ لهُم: ما عَرَفتُكُم مرَّةً. اَبتَعِدوا عنِّي يا أشرارُ!
الكتاب المقدس – متى 7: 15-23

و الآن و قد تم وضع المعايير الأساسية من قبل الله و رسوله المصطفى عيسى المسيح (عليه السلام)، دعونا نستمع لشهادة بولس من خلال الكتاب المقدس و نترك لكلماته العنان أن تتحدث عن نفسها. و حتى نتمكن من ذلك فإننا سنقوم بتجزئة المعيار الذي وضعه الله و عيسى إلى سبعة نقاط:
1- نبوءات النبي المزيف لا تتحقق.
2- يمكن للمسحاء الدجالين و الأنبياء الكذبة أن يُظهروا الآيات و العجائب التي يمكن أن تضل الذين اختارهم الله.
3- الأنبياء الكذبة ينتج عنهم ثمار رديئة.
4- الأنبياء الكذبة سيزعمون أنه يكفي القول لعيسى "يا رب يا رب" لنكون من الصالحين.
5- النبي الكاذب سيتنبأ باسم عيسى.
6- النبي الكاذب يمكن له أن يطرد الشياطين و يعمل العجائب.
7- النبي الكاذب سيطرده عيسى و يلعنه.

فيما يتعلق في المعيار الأول فإننا سنستمع لكلمات بولس في العدد التالي الذي يتحدث عن نبوءته في القدوم الثاني لعيسى. يقول بولس:
لأنَّ الرّبَّ نفسَهُ سينزِلُ مِنَ السَّماءِ عِندَ الهُتافِ ونداءِ رئيسِ الملائِكَةِ وصوتِ بوقِ اللهِ، فيقومُ أوَّلاً الّذينَ ماتوا في المَسيحِ، ثُمَّ نُخطَفُ معَهُم في السَّحابِ، نحنُ الأحياءَ الباقينَ، لمُلاقاةِ الرّبِّ في الفضاءِ، فنكونُ كُلَّ حينٍ معَ الرّبِّ. فلْيُشجِّعْ بعضُكُم بعضًا بهذا الكلامِ.
الكتاب المقدس – الأولى إلى تسالونيكي 4: 16-18

من المفترض أن هذه النبوءة ستحدث في زمن بولس الذي أخبر أتباعه بأن عيسى سينزل من السماء في أي لحظة. و أنه سيُرفع و أتباعه في الجو ليلاقو عيسى في السحاب. إنما كان يخبرهم أن هذا سيحدث و هم لازالوا أحياء يرزقون. هل تحقق ذلك؟ كلا! لقد كانت نبوءة كاذبة. لقد مرت ألفين من السنين منذ ذلك الوقت، ولم يتحول هو و الذين يخاطبهم إلى رميم فحسب، بل إن أجيال كثيرة من أتباع أتباعهم قد مرّت و نحن لازلنا ننتظر هذه النبوءة كي تتحقق.

دعونا الآن ندرس المعيار الثاني. يجب علينا أن ندرك أن بولس نفسه و كنيسته من بعده هم الذين يقصون علينا تلك المعجزات المزعومة، إلا أننا سنقبل بها بالظاهر و نأخذ بكلامهم. في كتاب أعمال الرسل الإصحاح /27/ يدعي بولس أن ملاكاً أنقذه من سفينة كانت تغرق. وفي الإصحاح /28/ من نفس الكتاب يدعي بولس أنه شفى العديدين من مرضى الزُحار. بالإضافة إلى مزيد من أعمال الإبراء في الإصحاح /19/. بسبب هذه المعجزات المزعومة الكثير من الناس قد زعموا الإيمان به. و كما رأينا في الصفحات السابقة، فقد استغرق الأمر حوالي ثلاثة قرون حتى ترسخت تعاليم بولس في أذهان الصفوة (الذين اختارهم الله) و صرفتهم عن الرسالة الأصلية لعيسى و تعاليمه وعن التمسك بالشريعة الموسوية، و استمرار المحافظة على هذه الشريعة في المعابد اليهودية و هيكل اليهود استرشاداً بخطى الحواريين الأوائل [أعمال الرسل 2: 46].

إن المعيار الثالث يلفت انتباهنا إلى قول بولس:
فهوَ في الزَّمَنِ الحاضِرِ يُظهرُ بِرَّهُ ليَكونَ بارُا ويُبرِّرَ مَنْ يُؤمنُ بيَسوعَ. فأينَ الفَخرُ؟ لا مَجالَ لَه. وبِماذا نَفتَخِرُ؟ أبِالأعمالِ؟ لا، بَلْ بالإيمانِ. فنَحنُ نَعتَقِدُ أنَّ الإنسانَ يتبَرَّرُ بِالإيمانِ، لا بِالعَمَلِ بأحكامِ الشَّريعةِ.
الكتاب المقدس – رومية 3: 26-28

لقد تمكن بولس من قلب الشريعة الموسوية، فألغى كامل الشريعة التي ناصرهاا كل من الله و موسى و عيسى و أمروا أتباعهم بالتمسك بها حتى نهاية الزمان [التثنية 6: 17-18، 11: 1]،[متى 15: 1-15، 5: 17-20، 19: 16-21]..إلخ.

في الحقيقة فإن العدد [إشعياء 42: 21 - كانَ الرّبُّ راضيًا أنْ يُبرِّرَ شعبَهُ، لو عظَّمَ الشَّريعةَ وأكرَمَها] يبين لنا نبوءة تتطلب من النبي القادم أن يعظّم شريعة موسى لا أن يدمرها.

بمعنى آخر، فإن الله يقول:
لا تزيدوا كلِمةً على ما آمركُم بهِ ولا تُنقِصوا مِنْهُ، واَحْفَظوا وصايا الرّبِّ إلهِكُم التي أُوصيكُم بها.
الكتاب المقدس – التثنية 4: 2

و يقول عيسى:
الحقَّ أقولُ لكُم: إلى أنْ تَزولَ السَّماءُ والأرضُ لا يَزولُ حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ مِنَ الشَّريعةِ حتّى يتِمَّ كُلُّ شيءٍ. فمَنْ خالفَ وَصيَّةً مِنْ أصغَرِ هذِهِ الوصايا وعلَّمَ النَّاسَ أنْ يَعمَلوا مِثلَهُ، عُدَّ صغيرًا في مَلكوتِ السَّماواتِ. وأمَّا مَنْ عَمِلَ بِها وعَلَّمَها، فهوَ يُعَدُّ عظيمًا في مَلكوتِ السَّماواتِ.
الكتاب المقدس – متى 5: 18-19

ثم يأتي بولس و يقول:
والمَسيحُ حَرَّرَنا مِنْ لَعنَةِ الشَّريعَةِ...
الكتاب المقدس – غلاطية 3: 13
فنَحنُ نَعتَقِدُ أنَّ الإنسانَ يتبَرَّرُ بِالإيمانِ، لا بِالعَمَلِ بأحكامِ الشَّريعةِ.
الكتاب المقدس – 3: 28

لننتقل سوية إلى المعيار الرابع. يقول بولس:
ولا فَرْقَ بَينَ اليَهوديِّ وغَيرِ اليَهوديِّ، لأنَّ اللهَ رَبُّهُم جميعًا، يَفيضُ بِخيراتِهِ على كُلِّ مَنْ يَدعوهُ. فالكِتابُ يَقولُ: ((كُلُّ مَنْ يَدعو باسمِ الرَّبِّ [عيسى] يَخلُصُ)).
الكتاب المقدس – غلاطية 10: 12-13

و المعيار الخامس يقول أنه سيتنبأ باسم عيسى. يقول بولس:
فأنا ما تَلقَّيتُها ولا أخَذتُها عَنْ إنسانٍ، بَلْ عَنْ وَحيٍ مِنْ يَسوعَ المَسيحِ.
الكتاب المقدس – غلاطية 1: 12

لذا وفقاً لبولس فإن كل ما علّمه كان وحياً مباشراً من عيسى.

المعيار السادس يقول أن بولس سيطرد الأرواح الشريرة و يقوم بالعجائب. إن هذا ما يدعيه في العدد [أعمال الرسل 19: 11-12].

المعيار السابع يلفت انتباهنا إلى كلمات بولس:
أنا فَرِّيسيٌّ اَبنُ فَرِّيسيٍّ.
الكتاب المقدس – أعمال الرسل 23: 6

حقيقةٌ يرددها بولس بكل فخر في أكثر من مناسبة. فيردّ عيسى (عليه السلام) و يقول:

الوَيلُ لكُم يا مُعَلِّمي الشَّريعةِ والفَرِّيسيَّونَ المُراؤونَ! تَقطَعونَ البحرَ والبَـرَّ لتكسِبوا واحدًا إلى دِيانَتِكُم، فإذا نَجَحتُم، جَعَلْتموهُ يستَحِقُّ جَهنَّمَ ضِعفَ ما أنتُم تَستَحِقُّونَ!
الكتاب المقدس – متى 23: 15

وكانَ اَجتَمَعَ عَشَراتُ الأُلوفِ مِنَ النّـاسِ، حتّى داسَ بَعضُهُم بَعضًا، فقالَ أوّلاً لِتلاميذِهِ: ((إيَّاكُم وخَميرَ الفَرِّيسيِّينَ الّذي هوَ الرّياءُ. فما مِنْ مَستورٍ إلا سَينكَشِفُ، ولا مِنْ خفيٍّ إلاّ سيَظهَرُ. وما تَقولونَهُ في الظَّلامِ سيَسمَعُهُ النّـاسُ في النّـورِ، وما تَقولونَهُ هَمسًا في داخِلِ الغُرَفِ سيُنادونَ بِه على السُّطوحِ)).
الكتاب المقدس – لوقا 12: 1-3

و بالتالي فقد صنّف عيسى (عليه السلام) الفريسيين بأنهم منافقين يستحقون جهنم، و كما تنبأ تماماً فقد كشف الله ما بذلوا جهدهم أن يخفوه بتنزيله القرآن الكريم.

وكما نعلم فإن عيسى لم "يعرف" بولس أبداً. في الواقع فإن معلومات بولس عن عيسى كانت شحيحةً جداً لدرجة أنه لم يستشهد بأقواله مباشرة إلا مرة واحدة خلال فترة كهنوته [الأولى إلى كورنثوس 11: 26]. القليل فقط من تعاليم عيسى الحقيقية قد ذُكرت في رسائل بولس الإنجيلية، وحتى عندما تُذكر فإنها لا تُنسب إلى عيسى. هذه التعاليم كانت مجرد مواعظ دينية للعوام تناقلها الناس فوجدت طريقها إلى رسائله الإنجيلية.

إن العدد [دانيال 7: 25] يصف أعظم مسيح دجال كالتالي:
ويَتَكَلَّمُ بِأَقْوالٍ ضِدَّ العَلِيّ ويَبتَلِي قِدِّيسي العَلِيّ وَينْوي أَن يُغَيِّرَ الأَزمِنَةَ والشَّريعَة سيُسلَمونَ إِلى يَدِه إِلى زَمانٍ وزمانَينِ ونِصفِ زَمان.

على الرغم من أن بولس ليس هو المسيح الدجال الأخير، و على الرغم من أنه لا يوجد مسلم سيحاول الادعاء بمثل ذلك، إلا أنه من المثير أن نلاحظ درجة التماثل التي يبديها مع أكثر الأنبياء الكذبة شراً. على سبيل المثال، فإن المسيح الدجال سيغير الأزمنة و الشريعة وكذلك فعل بولس بإلغائه الشريعة. و المسيح الدجال سيتكلم بأقوال ضد الله العلي و كذلك فعل بولس. فعلى سبيل المثال، يقول الكتاب المقدس:

شَريعَةُ الرَّبِّ كامِلَةٌ تُنعِشُ النَّفْسَ... أَوامِرُ الرَّبِّ مُستَقيمةٌ تُفَرِّحُ القُلوب وَصِيَّةُ الرَّبِّ صافِيَةٌ تُنيرُ العُيون.
الكتاب المقدس – المزامير 19: 8-9
فأحبُّوا الرّبَ إِلهَكُم يا بَني إِسرئيلَ واَعمَلوا بِأوامِرِهِ وسُنَنِهِ وأحكامِهِ ووصاياهُ كُلَ الأيّامِ.
الكتاب المقدس – التثنية 11: 1
الحقَّ أقولُ لكُم: إلى أنْ تَزولَ السَّماءُ والأرضُ لا يَزولُ حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ مِنَ الشَّريعةِ حتّى يتِمَّ كُلُّ شيءٍ. فمَنْ خالفَ وَصيَّةً مِنْ أصغَرِ هذِهِ الوصايا وعلَّمَ النَّاسَ أنْ يَعمَلوا مِثلَهُ، عُدَّ صغيرًا في مَلكوتِ السَّماواتِ. وأمَّا مَنْ عَمِلَ بِها وعَلَّمَها، فهوَ يُعَدُّ عظيمًا في مَلكوتِ السَّماواتِ.
الكتاب المقدس – متى 5: 18-19

إلا أن بولس يقول في العدد [غلاطية 7: 6] بأن الشريعة قد اندثرت، ثم يقول بعد ذلك في العدد [غلاطية 3: 13] بأن الشريعة إنما هي لعنة. في العدد [غلاطية 3: 10] يزعم أن الذين يعملون تحت شريعة الله إنما هم تحت اللعنة. و يزعم في العدد [العبرانيين 8: 13] أن ميثاق الله إنما هو ميثاق قديم مُفسد و على وشك الزوال.

كما نرى، فإن كلاً من الله و عيسى قد أدان بولس و تعاليمه دون أي مجال للشك. كلاهما يشهدان عليه و على افتراءاته التي يرفضانها تماماً، و التي ستكون شاهداً عليه في يوم الحساب. من أفضل و أنزه حكماً من الله و عيسى نفسيهما و الذي يتوجب علينا أن نلجأ إليه ليشهد على بولس و افتراءاته؟

فأجابَهُم يَسوعُ: ((إيَّاكُم أنْ يُضلِّــلَكُم أحدٌ. سيَجيءُ كثيرٌ مِنَ النّـاسِ مُنتَحِلينَ إِسمي، فيقولونَ: أنا هوَ المَسيحُ! ويَخدَعونَ أُناسًا كثيرينَ))
الكتاب المقدس – مرقس 13: 5-6

((يا اَبنَ البشَرِ، تنبَّأْ على أنبياءِ إِسرائيلَ. تنبَّأْ على المُتنبِّئينَ حسَبَ أهدافِهِم وقُلْ: إِسمعوا كلِمةَ الرّبِّ: ويلٌ للأنبياءِ الحَمقَى الذينَ يتبعونَ هَواهُم وهُم لم يرَوا رُؤيا. أنبياؤُكُم يا شعبَ إِسرائيلَ كالثَّعالبِ بَينَ الخرائبِ. ما صعِدوا يومًا لسدِّ ثغرةٍ في الجدارِ، ولا بَنوا جدارًا لكُم، حتى يُدافِعوا عَنكُم في القتالِ في يومِ الرّبِّ. إنَّما رُؤياهُمُ الباطلُ والعِرافةُ الكاذبةُ. قالوا: يقولُ الرّبُّ، والرّبُّ ما أرسلَهُم، واَنتظروا مِنهُ أنْ يُتِمَ كلامَهُم. أما رأيتُم رُؤيا باطلةً ونطَقتُم بعِرافةٍ كاذبةٍ كُلَّما قُلتُم: يقولُ الرّبُّ، وأنا ما تكَلَّمتُ؟ ((لذلِكَ هكذا قالَ السَّيِّدُ الرّبُّ: فبما أنَّ كلامَكُم باطلٌ ورُؤياكُم كَذِبٌ، فأنا خصمُكُم، يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ. فتكونُ يَدي على الأنبياءِ الذينَ رُؤياهُمُ الباطلُ وعِرافتُهُمُ الكَذِبُ، فلا يكونونَ في عِدادِ شعبي، ولا يُسجلونَ في سجلِّ بَيتِ إِسرائيلَ، ولا يدخلونَ أرضَ إِسرائيلَ، فيعلَمونَ أنِّي أنا السَّيِّدُ الرّبُّ.))
الكتاب المقدس – حزقيال 13: 2-9

وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ.
الكتاب المقدس – التثنية 18: 20

و كيف مات بولس؟ وفقاً للعرف الشعبي فإنه قد ألقي القبض عليه أورشليم و أُرسل أخيراً إلى روما حيث أُعدم في يوم /22/ من شهر شباط (فبراير) سنة /62م/ و فقاً للأعراف المسيحية في القرن الرابع.

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)
القرآن الكريم – الأنعام[/b]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://robesh.yoo7.com
admin
Admin
admin


المساهمات : 737
تاريخ التسجيل : 24/07/2009
العمر : 55
الموقع : الاسكندرية

انزعوا القناع عن بولس الكداب Empty
مُساهمةموضوع: رد: انزعوا القناع عن بولس الكداب   انزعوا القناع عن بولس الكداب Icon_minitimeالجمعة أبريل 22, 2011 5:30 am

الكثير من المبشرين المسيحيين الذين يتبعون لاهوت بولس يودّون و بشدة أن يمنحوا الخلاص لجيرانهم. إلا أنهم لا يفهمون كيف أن جيرانهم لا يرون المحبة الواضحة والنقية التي يُكنّها الله لهم حتى أنه قد ضحّى من أجلهم بانبه الوحيد المولود له. و حتى يوضحوا الأمر لجيرانهم فإنهم يضربون الأمثال الكثيرة. فعلى سبيل المثال، رجل مسيحي من كندا أرسل لنا مرة إلى المركز الإسلامي المحلي كتيباً من /6/ صفحات بعنوان "الله أبانا السماوي" هدفه توضيح محبة الله لنا بالدليل. لقد قدرنا جهده كل التقدير و قبلنا رسالته بروحها المعنوية. إلا أنه تاه عما يصبوا إليه وما أضاف كُتيبه إلى المسألة إلا مزيداً من الحيرة.

تضمن الكتيب قصة خيالية قصيرة لرجل عربي ذا خلق و نزيه اسمه "أكبر". و يوماً ما اقترف ابنه جريمة خطيرة استوجبت عقوبة الإعدام. فوجدت السلطات دليلاً يربط الجريمة ببيت هذا الرجل. و عندما أتت السلطات اعترف الأب زوراً بالجريمة لإنقاذ ابنه من الإعدام. يستنتج الكُتيب أنه مثلما حب الأب لابنه دفعه للتضحية بنفسه، فإن محبة الله للبشرية دفعته للتضحية بعيسى بنفس الأسلوب.

ربما الموضوع يقتصر علينا أن نتوقع تماثلاً في نهاية القصة في أن الله العلي "الآب" سيقوم بالتضحية بنفسه حتى لا يموت عيسى "الابن"، كما ضحى بنفسه الأب "العربي" لينقذ ابنه. و على الرغم من تقديرنا لاهتمامه إلا أننا لا نرى وجه الشبه في القصتين.

عندما يكون الشخص ذو خلق و نزيه، فإنه قد يكون مستعداً للتضحية بالآخرين لتحقيق مصلحة أعظم في سبيل الآخرين. فعلى سبيل المثال عندما ترى أماً ابنها في خطر و على وشك أن تدهسه سيارة ما، فإنها ستجري بالتأكيد أمام اليارة لتنقذ طفلها. إن كانت قد ربّت ابن الجيران و اصبح كمثل ابنها، فإنها ستكون أيضاً مستعدة للتضحية بنفسها من أجل ابن الجيران كذلك. ولكن، هل سمعت بأمٍ ترى سيارة عى وشك أن تصدم ابن الجيران فترمي بإبنها في وجه السيارة فيتهشم جسد ابنها الرضيع على زجاج السيارة الأمامي و الذي يتسبب في إبعاد ابن الجيران بعيداً؟

كما يقول الكتاب المقدس: [امتَحِنوا كُلَّ شيءٍ وتمسَّكوا بالحسَنِ – الأولى إلى تسالونيكي 5: 21] و يقول أيضاً: [الوَصيَّةُ الأولى هيَ: ..أحِبَّ الرَّبَّ إلهَكَ.. بِكُلّ فِكرِكَ – مرقس 12: 30]

ليس هنالك شيء أحب إلى قلبي أكثر تقديم المزيد من الأدلة المؤيدة لتلك الأمور، إلا أن هذه العينة ستكون كافية إن شاء الله. من أجل المزيد من التفسير التاريخي للأمور أعلاه مأخوذة عن كتابات الكنيسة نفسها فإنني أرشح الكتب التالية:
1- "عيسى نبي الإسلام" للمؤلف محمد عطاء الرحيم
Jesus, Prophet of Islam” by Muhammad `Ata ur-Rahim
2- "دم على الصليب" للمؤلف أحمد تومسون.
Blood on the cross,” by Ahmed Thomson.

إن وجدتم أحدى هذه المؤلفات في مكتبتكم المحلية فيمكنكم الحصول على نسخة مباشرة من إحدى العناوين المدرجة في نهاية هذا الكتاب.

في كتاب يُزعم أنه حافظ على كونه كلمة الله الموحى بها 100%، فإن فيه من التناقضات الكثيرة في نقل الروايات ما يستخف بالعقول (أنظر الفصل الثاني). إن هذه الأمور معروفة تماماً و موثقة لدى علماء المسيحية المحافظين منذ وقت طويل. عامة اناس هم من يجهل مثل هذه الأمور. تلك المعلومات متوفرة لكل من يحاول البحث عنها. إن التضارب التاريخي و التناقضات في الكتاب المقدس قد تم التعرف عليها بدقة في هذا القرن أُصدرت الكثير من الكتب في هذا الخصوص. إلا أن دراساتهم كانت تتوقف دوماً على مشارف آخر خطوة. اعتقد الناس عموماً أنه لا يوجد طريقة لاسترجاع التعاليم الأصلية لعيسى (عليه السلام) بعد هذا التنقيح المكثف و المستمر لنصوص الكتاب المقدس من قبل الكنيسة على مدار قرون عديدة، بالإضافة إلى حملة الكنيسة البولسية لتدمير كافة الأناجيل التي لا تتوافق مع معتقداتهم الشخصية. ولما فشل العقل البشري، فإن الله قد تدّخل في ذلك. لقد أُنزل القرآن من قبل نفس الذي أنزل الإنجيل الأصلي على عيسى (عليه السلام). إنه يتضمن التعاليم الإلهية الأصلية غير المبدلة. إن أدعو جميع القرّاء لدراسة القرآن تماماً كما قمنا بدراسة الكتاب المقدس، و أن يقرروا إن كان ما ندعيه يستحق العناء
انتهى بحث الاخ ديكستير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://robesh.yoo7.com
 
انزعوا القناع عن بولس الكداب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بولس الكداب
» حقيقه برنابا وحقيقه الضال بولس مؤسس المسيحيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شقاوة روبش :: اللعنة على عباد الصليب-
انتقل الى: